8
ضوضاء
صوت تمزيق الورق اللطيف ، مع صوت لهيب النار وهي تحرق الورقتين بكل غضب
وفي لحظة اختفت الورقة ، و تناثر الدخان الوردي
” لا ، ماالذي فعلته للتو “
في تلك اللحظة , كاليا، التي كانت تحدق بشكل واضح في اللفافة التي اختفت من يدها، تعرضت لصدمة أخرى من قبل شيمون
أدركت شيئا
يالك من احمق غبي
أغلقت عينيها وألقت باللوم على نفسها
قبل أن أغمض عيني ، بدا لي أنني رأيت ابتسامة شيمون ، و قد إستأت من ذلك
اللعنه اللعنه، ابن العاهرة ! أن تلعب بالأشخاص بهذه الطريقة
كاليا، التي عضت شفتيها ورمت غضبها على نفسها ، سرعان ما هزت رأسها كما لو أنها وضعت كل شيء جانبا
‘نعم ، لم يسبق لي أن عوقبت من قبل أو بعد.’
إنها ليست مشكلة كبيرة ، إنها مجرد مزحة ، لذلك لا يوجد شيء لكي أكون منزعجة بسببه
و الاهم من ذلك ……..
انظر ، ألم يحدث اي شي مجددا ؟
هذا يكفي
” شيمون ، أنت تستمتع عندما تسخر مني ، الست كذلك ؟”
كاليا التي تنهدت بشكل يدعو الى شفقة ، تصاعد الدخان حول عينيها الواخزة
و في هذه اللحظة التي ارى فيها شيمون
” اه …….”
لماذا هو لامع جدا ؟
شيمون كان لامعا جدا
لم يكن وميض العينين الذي يؤلم لكن وميض يبدو مثل وميض التفاحة الناضجة
__ ترجمة حرفية
كانت محرجة وفركت عينيها بيديها بخشونة أكثر.
“مالخطب؟ هل تؤلمك عيناك؟ “
اقترب شيمون من كاليا التي تفرك عينيها ، و سألها ممسكا بيديها
“……….!”
عندما سألها أين يؤلم ، كان صوته واضحا جدا ، وخلافًا لما سبق ، كان صوته يرج بلطف في اذنها
لكن لم يكن ذلك بسبب كاليا لذلك هي تفاجئت
في اللحظة التي أمسك فيها شيمون بمعصمها ، اخترقتها حرارة ساخنة
سرعان ما اصبح تيارا كهربائيا و تدفق على جسدها كاملا مما جعلها تتنفس لاهثه ، و كانت اللحظة التي جعلتها منزعجة
سحبت كاليا معصمها بعيدا فجاة
نظر شيمون إلى كاليا بغرابة
نظر بعيونه الذهبيه المرتبكة الى عيون كاليا ذات اللون الذهبي الزمردي
’انا ساجن لاني اريد تقبيلك ، و اريد لمسك حتى تبقى اثر بصمات حمراء على بشرتك بيضاء ، حتى لا اقلق….’
نبض ، نبض
أو إغلاق شفتيها و….
في تلك لحظة بدا قلب كاليا ينبض بجنون
‘إنه نوع من الأشياء التي أريد أن أعبر خلاله’
هناك شئ غير صحيح
شعرت كاليا بالغرابة ، واستدارت على الفور وتركت شيمون في غرفة العمل
لأن غريزتها همست لها لتحذيرها ان ببقائها هنا سيحدث شي اكبر
تدفق العرق البارد
” كاليا “
نزلت من البرج بسرعة كبيرة تاركة ورائها صوت شيمون وهو يناديها
وفقط قبل امساك الحصان المعلق تحت الشجرة
” كاليا….”
لا أعلم ان كان سحرا أم لا , لقد أمسكت بمعصم شيمون
الحرارة القادمة من الرسغ قامت بتحفيز جسدي بأكمله , و جعلتني أقوم بأنين غريب لأول مرى في حياتي
“…….”
كاليا المتفاجئة عضت شفتيها و حدقت في شيمون
’ شيمون ان لم تكن تعبث إذاً ما الذي كنت تفعله بهذه اللفافة المريبة ’
لسبب ما شيمون كان متفاجئاً و توقف
كانت تنظر اليه بنظرات غريبة
كانت كاليا منزعجة من اللمسة الاخيرة و سرعان ما إمتطت الحصان بسرعة متخلية عن الإمساك به
” يجب أن أعود إلى القصر”
“اللفافة “
” إخرس يا شيمون “
ركلت كاليا الحصان تاركة ورائها شيمون يحدق بها بافكار غير مقروءة
“مهلاً”
” اسرع”
انطلق الحصان بقوة
و لكن قبل خروج كاليا من القصر ، انقلب الحصان و استدار بسرعة مبتعدا عنها
أمام شيمون الذي كان ينظر الى ظهر كاليا التي تتحرك مبتعدة ، كاليا بدأت تتنفس بثقل
كان هناك قمر ضخم خلف كاليا
الذي تدفق فيه ضوء القمر الساطع على كتفيها و انتشر على شعرها الليموني اللون
كاليا التي كانت تتنفس بثقل اكثر
مع تنهيدة قام بسحب بعض الشعر الذي سقط
ثم في لحظة ، انحنى شيمون و مد يده و أمسك بها بدأ ينظر لها ووضع وجهه معا
” اللفافة تخلص من السموم بسرعة “
صوت هديرها ضرب وترا حساساً
أنفاس كاليا الساخنة تصطدم على شفاه شيمون
” ماذا؟”
” إقرأه الآن “
” هذا مستحيل”
لم يستطع شيمون انهاء ما قاله بسبب كاليا التي ضربت شفاه شيمون قبل ان ينتهي
كما قال احدهم من قبل ،
شعرت انني سأصاب بالجنون إن لم أمزق تلك الشفتان
لم أستطع تحمله على الإطلاق
شعرت و كان رأسي سينفجر مع نوبة غضب
تنهيدة
تمتمت كاليا بشفتيها
بدأ حلقها الملتهب بالهمس ، مملوءاً بالرغبة
” اللعنة عليك يا شيمون ”
” إنه خطأك بالكامل “
مرة اخرى قامت كاليا بتقبيل شيمون
*****
ماذا حدث بعد ذلك ؟
” كاليا ، كاليا ، كاليا خاصتي ….”
” همم …. شيمون “
’ اللعنة….! عليك اللعنة ’
“شيمون ، شيمون “
“حسناً ”
“… همممم”
ما الذي حدث ؟
أغمضت كاليا عينيها من المنظر الصارخ الذي ظهر بوضوح في عقلها
لامت نفسها و غطت وجهها الساخن بيديها
” أهوووو ….. أنا حقا حثالة “
لامست الورقة الحمراء شحمة أذنها و هزت راسها بتنهيدة و هي تخرج من المعبد
انا فعلت
كان هذا يوما ثمينا لكاليا
لكن في ذلك اليوم حملت كاليا بطفل
إنه مجرد صديق نشأنا سوياً كأخوة
رائع!
طفل!
ينمو ببطئ!
“……. ااااااه “
لفافة ديريك ، الساحر الأحمق ، كانت قوية جدا ، و إستثنائية حقاً
لعشرون عاما كانت كاليا لها خبرة في ما يتعلق بالسيوف ، بفضل ذلك كانت كاليا جاهلة عن أي شيء اخر كطفل رضيع
لقد جربت عالماً جديداً حقا
كان هائلا ، حلوا و مثير لدرجة انها لم تستطع السيطرة على نفسها
حتى تعويذة ديريك المدهشة كانت تسيطر عليها
لم تستطع كاليا التوقف و ركضت مثل قاطرة هاربة
كاليا التي استكشفت المناطق المجهولة بحماس كبير جدا ، بدت كما لو انها جاهلة الان
علاوة على ذلك ، كانت قوتها الجسدية الافضل في الامبراطورية . الجسم الذي يومض في الليل
لم أكن اعلم كم كنت متعبة
بدلا من ذلك ، كان شيمون الذي نام كما لو أغمى عليه عند غروب الشمس
لا اعلم ان كان الليل يذهب بعيدا ام الشمس تشرق
لا أعلم ان كنت سأصمد … و لا أعلم إن كان الامر سيصبح اصعب
هكذا قضيت ليلتي مع شيمون
* * *
” بغض النظر عن مدى تفكيري بالأمر ، فانا مجرد حثالة و لا يمكنني أن أنكر ذلك “
تمتمت كاليا بشدة بوجه جاد
كاليا التي كانت تتجسس على شيمون من خلال النافذة ، كانت على وشك أن تستدير براسها ، فأدار شيمون وجهه ناحيتها
زوج من العيون الذهبية النبيلة التي تشبه ضوء القمر تحدق بوجهها
” نعم كاليا، أسبوعان فقط “
وقف الاثنان مواجه بعضهما البعض في الحديقة تحت ضوء القمر
” تحياتي لك يا شيمون لقد مر أسبوعان”
لقد مر وقت طويل بالفعل ’ تذمرت كاليا و هو أومئ بخفة ’
“ لقد كنت بصحة جيدة”
كاليا التي كانت عابسة ومغتاظة بداخلها ، هي التي لم يسبق لها أن ابتعدت عن شيمون هكذا من قبل
قبل خمس اسابيع في مساء تلك الليلة ، قيل لها ان شيمون لم ينهض من سريره بعد
و في اليوم التالي عندما تم إعلامها هي كانت في غرفتها . هذا ما قالته،
طوال اليوم هو كان يتأمل نفسه ، لقد جعلنني أشعر بالندم الكبير على تركه يسقط
و في اليوم التالي ، عندما أرسل رسالة يخبرني فيها انه قادم للزيارة
رفضت عرضه بأدب وأنا آمل أن يستعيد صحته
’ ليس هناك حاجة للمجيء ، لا حاجة لقدومك لذا خذ استراحة ، سأزورك قريبا . و أنا اسفة’
و في اليوم التالي ، كما وعدت . ذهبت لزيارته ، و بطريقة ما هو لم يقل شيء و كان يحدق بي بنظرات باردة
” انا اسفة “ مكتوبة بخط اليد
بدت الكلمات عاجزة عن تهدئة غضبه
لا ، بالأحرى . جعلته يزداد غضبا
إعتذرت كاليا مرارا و تكرارا دون معرفة ماذا يجب ان تفعل . لكن شيمون قام بطردها للخارج
على مدى العشرين سنة الماضية من معرفته ، لم ترى شيمون غاضبا هكذا أبدا
كانت أكثر أسفا، ولكنها في نفس الوقت غاضبة قليلا
لا ، هل انا الوحيدة التي فعلت ذلك ، هاه؟
في ذلك الوقت شعرت أني سأجن أيضا ، شعرت ان هذا بمثابة حلم ، قمت بلمسي و تقبيلي كالمجنون يا شيمون
لقد عبرت عن غضبها بلطف في قلبها ، لكن هي من هاجمته لذلك لم تستطع سوى الشعور بالذنب
انتظرت كاليا حتى يهدأ غضب شيمون
بعد ذلك بثلالث أسابيع ، بدا شيمون بخير عندما التقت به مرة اخرى
حتى كبار العائلة قاموا بالضغط من أجل الزواج ، وقد حدق فيها قائلا بأنه قد يكون هناك
فتاة موجودة لكي يطلب منها الزواج
كاليا التي نظرت لعيون شيمون الدموية التي لم تكن تمانع الزواج
لذا هذه المرة كوني مؤدبة بقدر ما تستطيعي أن تكوني
” لقد حان الوقت أخيرا بالنسبة لك أيضا . أنا سأهتف لك وأهنئك من كل قلبي يا شيمون “
مد يده ليصافحني قائلا : ” سآخذ ذلك اليوم معي الى القبر “
حتى انني وعدتك بذلك
لقد هربت كاليا مرة اخرى بعد ما انفجر مرة اخرى امامها
” يالك من ساحر سيء “
ماذا لو اصابت كراتك النارية الحديقة الإمبراطورية
على أي حال بعد ذلك اليوم ذهبت الى رحلة عمل لمدة اسبوعين الى مركز تدريب عسكري في عاصمة اخرى و عدت بالامس
لأنه لم يكن لدي حيض دقيق فقد اختبرته تحسبا فقط في حالة…
* * *
بدا شيمون كما لو انه لم يعلم بالوضع او انه يريد ان يعلم ، بدا كما لو انه يواجهها بشكل ملتوي و بدا منزعجا جدا
“عندما انتهت الحرب ، بدا الامر صعبا جدا عليك . لذا في بعض الأحيان أفكر في أنني سابدا حربا اخرى”
ياخي وين التكملة
بليز كملي
شكراا على الترجمة ♥️
شكرا على الترجمة