2
كانت فيوليت ترغب بالحديث مع زوجها لذا وقفت مترقبةً خروجهُ من غرفة تبديل الملابس
“سيدتي الصغيرة ، عليكِ العودة إلى غرفتكِ”
محاولات الخادمات في الإمساك بها للعدول عن ما تفعله ، لم يكن لَهُ تأثير على فيوليت التي وقفت بكل صرامة وحزم عند مدخل الباب ولم تتزحزح أبداً .
وما هي إلا لحظات حتى فُتح الباب وظهر المساعد الأول، هائيل و خلفه رأت فيوليت وينتر بلومينغ بشعر بومي[1].
[1]شعر بومي-تسريحة شعر مع نظرة حادة و ملمعة مع ريشة في الأمام.
لقد كان يرتدي قميصاً أزرقا شاحب متناسقاً مع سترته الرمادية وبنطالاً بنفس لون عينيه ، وبالمقارنة فإنهُ مازال يرتدي بشكل متأنق. في حين أنها كانت ترتدي ملابس رسمية إعتيادية
ولكن بإعادة نظر فقد كان حافي القدمين ، بينما علت عيناه الزرقاوتين وميض مبهم.
وما إن أسقط وينتر بنظرات عينيه نحوها ، حتى أتخذت فيوليت الخطوة الأولى نحوهُ .
” فقط هذه المرة، أنت لست مجبراً على قيام برحلة العمل هذه ، إن لم تستطيع إلغائها على أقل أجلها إلى اليوم أخر ”
” في هذه المرة فإنني قد أعود في غضون أسبوع”
“أعلم أنه بإمكانك تأجيله ليوم واحد لذلك رجاءً فالتأتي معي إلى حفلة والدتك في هذا المساء”
“فقط أخبريهم بأنكِ مريضة و ترغبين بأخذ القسط من الراحة ”
“لو كان الأمر بهذه السهولة ، لما أتعبت نفسي في القدوم إليك في هذه الحالة”
“فيوليت.”
جميع العاملين العشرة الموجودين قد صرفوا انتباههم بعيداً عن (وينتر) لعلمهم بعدد مرات التي كان يتجنب التعامل مع شخصيتها .
والكل كان يقر في نفسه كم سيكون من الصعب التعامل مع أزواجهم أو زوجاتهم في الحال امتلكوا صفات التهور والاندفاع الذي تمتلكه (فيوليت) .
(وينتر) بنبرة صوت منزعجة :
” هل تعلمين كمية المال الذي قد أهدرته فقط بوقوفي هنا ؟ إنها حقاً مضيعة للوقت ! فبعد إنفاقي ٢٤ مليون لــ(لاركن) من أجل الحال التي كنتِ عليها والتي لطالما تمنيتها منذُ لحظة ولادتي، اتضح بكل بساطة أنها قد اختفت هكذا في لمح البصر “
” أعلم ذلك ، ولكنــ…”
“إن كنتِ تعلمين ذلك ، في هذه الحال يجب عليكِ أن تختاري ما بين أن تدفعي لي ما أنفقته أو أن تمنحيني ما أنفقت من أجله ، إن كنتِ غير قادرة على فعل أين منهما في هذه الحالة عليكِ التزام الصمت .”
(وينتر) كان مدركاً تماماً بأن زوجته (فيوليت) غير قادرة على إعطائهِ إجابة ، ولكن مع ذلك فقد أمسكت بمعصمه بكل ما تملك من القوة في محاولة يائسة .
ولكنهُ كان يعدُ تصرفاً وقحاً منها .
” تأجيله ليوم واحد لن يحدث أية فرق كبير ، فقط هذه المرة..”
عندما أدركت الخادمات بأنها لن تتراجع كنّا على وشك تدخل لولا أنهن لم يتداركن بحقيقة أن عليهن أن يتلقِن الأمر من (وينتر) أولاً قبل قيام بأي شيء لذا لم يتحركن .
(فيوليت) التي كانت تنظر لــ(وينتر) متوسلة إليه ، ببطء تداركت نفسها في اللحظة التي تقابلت أعينهما.
نظر إليها (وينتر) كما لو أنه ينظر إلى رجل مخمور وجده في أحد الطرقات ، مما جعلها تبعد يدها عنه تدريجياً .
لتتيقن بأن زوجها لم يكن مهتماً للاستماع لها في مقام الأول.
(وينتر) أَصر بأسنانه وتجاوزها بينما تبعهُ مساعدةُ عند مغادرته .
للحظة (فيوليت) بقيت متسمرةً بمكانها مع تعابير فارغة، وقبل أن تعود إلى غرفتها ، شاهدت من خلال النافذة عربة ( وينتر) وهي تغادر .
مما جعلها تتساءل وقتها ما إن كان كثرة إنشغال هذا الرجل لن تجعله يتكبد عناء حضور جنازتها حتى!.
الدكتور (ليكتون) الذي ظهر عليه الإرهاق و التعب من كثرة استدعاءات (فيوليت) المتكررة له .
فبعد الانتهاء من فحصها ، ارتسم على محيا وجهه ملامح الاستياء .
” لا يوجد خطب بكِ ، سيدتي الصغيرة ، إن كنتِ تعتقدين أنكِ تعانين من المرض ما فمن مرجح أنه قد يكون (مرضاً عقلياً)”
*المرض العقلي: هو اضطراب يؤثر على المزاج والتفكير والسلوك ويجعلك بائساً وتعاني في حياتك اليومية
“حسناً ، لم أقل بأنني مريضة حقاً… إنه فقط …. هذا الصداع لــ…”
لقد بدت (فيوليت) وكأنها تختلق اعذار واهية ، مما جعل (ليكتون) يقطع حديثها من دون سابق إنذار .
“لقد ترعرعتِ كأميرة ، لذا فأنا أتفهم السبب قلقكِ من مجرد ألم بسيط ، و مرة أخرى أقولها سيدتي أنتِ لستِ مريضة على إطلاق ، لكن إذا استمريت بإدعاء هذا عندها أنتِ لن تتركي لي أي خيار سواء أخبارك بالحقيقة”
“لم أقل أني المريضة ،ولكن أنا حقاً لا أقوى على الوقوف منذُ أن أصابني هذا الصداع المزعج”
” بالفعل عليكِ توقف عن الكذب فلتنهضي ،سيدتي الصغيرة وإلا ستصبح هذه عادة سيئةً بكِ في ما بعد.
بعد أنتهى (ليكتون) من توبيخها وضع قبعته على رأسه وغادر الغرفة .
المرض كان مزيفاً مما جعل كل من الطبيبات والخادمات يضحكن بينما كن ينتظرن (فيوليت) تنهي فحصها معه ، وكان من الممكن رأيتهن وهن يحاولن كتم ضحكتهن.
بعد ما قاله الطبيب ، أجبرت (فيوليت ) للترك سريرها ووقوف وساعدتها مرافقتها على تبديل ملابسها لترتدي الفستان من أجل موعد حفلة الشاي .
قامت (فيوليت) بالتحدث بينما تجلس وهن يقمن بوضع المكياج لها.
” أرغب بمظهر مختلف ، لذا القصي شعري لحد كتف”
“كما ترغبين سيدتي”
حينها أرتسمت بهجة في محيا الجميع الخادمات فقد كنّ يواجهن صعوبة في الاعتناء بشعرها الطويل ، لذا قامت إحداهن بتمشيط و قص شعر (فيوليت) لحد كتفيها ، بينما الأخريات ربطوا بقية شعرها بربطة مرصعةً بالألماس والأزهار المزيفة.
بعد أن تم تجهيزها ، غادرت (فيوليت) القصر كما لو أنها تجر إلى قعر الجحيم .
وكانت أراضي عائلة (بلومينغ) شاسعة جداً بحيث أنه يصعب الوصول إلى منزل والديها بالقانون إن لم تستقل عربة نقل.
بعد الفترة من وصولها ترجلت من عربتها لتلتقط عينيها مجموعة من الناس-الذين كانوا يحدثون ضجة بحديثهم في ما بينهم- ويبدو أنهم قد وصلوا قبل بداية الحفلة الرسمية
لقد كانوا من الأرستقراطيين البارزين من المنطقة الجنوبية لــ”لاركروند” والتي تدعى بــ”وارهول”.
وفِي وسط ذلك التجمع كان هناك أعضاء من العائلة (بلومينغ) ومن بينهم والدة (فيوليت) بالقانون، (كاثرين بلومينغ) عندما رأتها لفتت الانتباه إليها.
“ (فيوليت) ، هنا من هذه الجهة ”
عندها اقتربت (فيوليت) بكل احترام كما أشارت لها (كاثرين).
“هل تأخرتي لأنكِ لم تكوني على مايرام؟ أتشعرين الآن أنك أفضل حالاً”
“أجل ،أمي”
بدأت (فيوليت) في البحث عن مقعد للجلوس عليه ، ولكن اتضح لها بأن جميع الطاولات كانت ممتلئة حتى لو أنها قد قدمت لهنا مبكراً فلن تجد مقعد لها .
وكان شعورها بالتهديد منهم منخفضاً حتى أستمرت السيدة (كاثرين) بالإلحاح .
“أتعلمين كم كنتُ قلقة عندما سمعت أنكِ كنتِ مريضه منذُ شهور ؟ ما الذي قاله الطبيب عن حالتك؟”
“أنـــ..ــا…!”
عندما أبدت ( فيوليت) توترها من الإجابة ، الحت السيدة (كاثرين) أكثر بينما ملامح قلق ملأت محياها .
” أخبرت (ليكتون) بأن يجلب لكِ بعض من الأدوية الجيدة!، فكما تعلمين أنه بإمكانه أن يجلب لكِ أي شيء تريدين لكونه سافر لجميع أنحاء القارة!”
بكل هدوء أومأت (فيوليت) لها ،ولكن في تلك لحظة (ليكتون) الذي غادر قصرها قبل فترة وجيزة من قدومها ، صادف مروره ُ من جانبهم لــ يقف قائلاً بسعادة :
“سيدتي الصغيرة!، أنتِ هنا؟! ، أترين لقد أخبرتك أن مرضكِ ليس حقيقياً”
بعد ثوانً ، اندلعت موجة الضحك من الضيوف الذين حضروا الحفلة في هذه الحديقة .
أحست (فيوليت) بارتجاف تملكها من السخرية ممن حولها، ليس وكأن هذه السخرية الجديدة عليها ولكن مع ذلك لايزال من المؤلم جداً تعرض لهذا الكم الهائل من الإهانات القاسية في كل اليوم.
( كاثرين) التي كانت من ضمن الذي قد انفجروا من الضحك ، همست لـ(ليكتون):
“أنت تعلم بكونها كانت أميرة يا (ليكتون) ، إنها فقط ليست معتادة على مثل هذه الآلام بسيطة”
الشاب على إحدى طاولات تذمر من كلماتها :
“لقد مرت ثلاث سنوات بالفعل منذُ أن تم حل العائلة المالكة وإلى الجانب ذلك ، هل تتوقعين من الآخرين أن يعاملونها بطريقة خاصة ومختلفة ، حتى بعد أن تسببت بكثير من الضرر لزوجها من ما تفعله”
لتدخل من ثم زوجة أحد الحاضرين ومؤيدة لكلامه:
” هذا صحيح، ألم يحتالوا على عائلة (بلومينغ) ؟ إن السيدة (كاثرين) طيبة ولطيفةً جداً”
لقد كانت على هذه الحال منذُ ثلاث السنوات متتالية.
فبعد تسديد الديون و التنازل عن العرش ، فاز (آش) بدعم الشعب له مرة اخرى ، وعلاوةً على ذلك فإن معظم الدعوات العامة الموجهة إليه من أجل التعويض عن الأضرار قد أختفت!.
في حين أن الشخص الذي تلقى الكثير من الأضرار كان (وينتر) لكونه فقد جزء كبير من ممتلكاته للحصول ٢٤ مليون من أجل لــ( لاركن) ، وما تبقى له أستخدمه إعادة تأسيس نفسه من جديد في الأسرة (بلومينغ) .
” من بداية زواجه ، تثاقلت الأعمال على (وينتر) لتمتد إلى العاصمة من أجل الازدهار أكثر فأكثر . ومنذُ ذلك الحين فإن عائلة(بلومينغ) لا تستطيع رؤيته إلا مرة واحدة في الشهر .”
الأزهار التي تخلفها (فيوليت) في حياتها يتم التهامها ببطء تام كما يتغلغل السم في الجسد .
فمنذ البداية ، كلما حاولت (فيوليت) التدخل في مواقف كهذه ، كانوا يلاقونها بابتسامات مزيفة ويتحدثون معها بكل ود ، وما أن تدير ظهرها لهم حتى يعودوا إلى فتح أفواههم مرة اخرى.
وبحلول المساء تبدأ الحفلة الفعلية حيث أصبحت قاعة الولائم مليئة بالأرستقراطيين المتأنقين و اللعوبين الذين ستجدهم أينما نظرت في أرجاء هذه الحفلة التي استمرت حتى وقت متأخر من الليل .
أتكات (فيوليت) بظهرها بجهة الجدار مستندةً عليه في انتظار نهاية هذا اليوم الصعب .
“تقوم بذلك مرةً أخرى.. ”
” يا لها من زوجة جريئة لتتصرف على هذا نحو …. إنها تفسد أجواء الحفلة ”
في الوقت الذي كانت (فيوليت) تتكئ على الحائط جميع الأقاويل مهموسة وصلت إلى مسامعها لذا حملت نفسها وغادرت مبتعدة عنهم .
” لما هي تتجول بهذه الطريقة، يالها من ريفية تافهه”.
<هذا جعل (فيوليت)تتوقف عن سير>
تجاهلها لما يقوله الآخرون عنها هي مسالة مقدرة على التحمل ولا سيما مع عدم وجود مهرب لها ، وكما أنها بدأت تفقد جزءا من ذاتها شيئاً فشيئاً من أجل استيعاب آراء الجميع.
ولم يبدو لها ابداً وجودها في الحفلة كعلامة على إفساده بل على العكس تماماً ، كــ أميرة سعيدة في ما مضى تسقط من النعيم الذي كانت تعيشه ، هذا سيجعل منها موضوع اثارة الجدل والاهتمام في أحاديثهم.
حضورها ابداً. لم يفشل بإنعاش هذه التجمعات .
وحالما غادرت قاعة المأدبة تهاوى جسد (فيوليت) كما لو أن كلمات الضيوف كانت بنسبةِ لها كالحجارة الصغيرة الملتصقة بوجهها.
لكن لم تلبث قليلاً حتى أتى إليها الأخ الذي يصغر (وينتر) سنناً الابن الشرعي الوحيد العائلة (بلومينغ) لكي يقدم لها العون.
“فيوليت!”
وبمجرد أن أمسك بذراعيها حتى أبدت (فيوليت) ابتعادها عنه بشكل مفاجئ لعدم رغبتها في أن يلمسها لكن يبدو بأن (ديف) لم يفهم تلميحها هذا ،لذا تلمس شعرها القصير .
” هذا يناسبكِ جداً”
” أظنني قد لمّحت لك بما يكفي لعدم التقرب مني هكذا!”
كان (ديف) قادراً على قراءةِ الموقف بدون الحاجة لتوضيح ذلك لكنهُ كان عنيداً وتظاهر بعدم سماعها لم تقول.
” أوليس اللجوء مناسباً من أجل التجول بهذا الفستان” < وبكل هدوء أكمل > ” كما تعلمين”
“ليس عليك حشر أنفك في ذلك”
حاولت (فيوليت) التراجع قليلاً بوجهها الشاحب ، ولكنها لم تكن سريعة بما يكفي فعلى الفور تقرب منها (ديف) ليلف ذراعيه حولها كما يلف وشاح على رقبتها.
” فكري بذكاء ، فأخي لا يعود إلى المنزل كثيراً على أية حال، ما رأيك بالشرب معي ولو لمرة واحدة، سأكون بجانبكِ ولن أترككِ كما يفعل هو”
من سيصدق أن هذا هو (ديف بلومينغ) وريث العائلة (بلومينغ) المعروف لدى الجميع باعتقادهم عنه أنه أكثر الرجال نبلاً.
إذا تحدثت وأخرجت تلك كلمات من فمها فلن يصدقها احد بل سيتم حبسها في غرفتها و التعامل معها على أساس أنها مختلة عقلية ، فالجميع لم يكن لديه أية فكرة عن هذا الجانب الذي يملكه (ديف) .
“هذا لن يحدث أبدا”
<أبتسم (ديف) لها بعد سماعه لردها ، ومن ثم أطلق سراحها>
“كم هذا مؤسف”
وبمجرد أن أطلق سراحها حتى بدأت فيوليت تركض بسرعة هاربةً منه إلى عربتها.
وما أن دخلت العربة حتى أطلقت العنان لأنفاسها .
وجهة فيوليت بنظراتها باتجاه القصر بملامح مكتئبة
“يجب أن أعود… ”
اختفاءها المفاجئ في منتصف الليل سيجعلها عرضة للتوبيخ من قبل الزوجين (بلومينغ) .
لذلك نزلت فيوليت من العربة وتوجهت ناحية الابوابة للرجوع إلى الداخل لكنها عندما حاولت فتح البوابة شعرت بثقل وتعب سيحطم جسدها إلى القطع ،لهذا لم تسطع فتنحت جانبا
وفي النهاية عادت (فيوليت) أدراجها إلى المنزل ودخلت غرفتها ، وبدأت ترمي كل من الإكسورارت , زينة الاماسية التي على رأسها نحو السرير بطريقة منظمة واحداً تلو أخرى .
أخرجت مجموعة من الحبوب المنومة التي كانت تجمعها بانتظام في صندوق مجوهراتها ،وبدأت تبلعها بفمها .
وبعد أن جربتها جميعها أخرجت جميع الشمبانيا التي كانت مخبأة في خزانتها ولكنها شعرت بأن هذا ليس كافياً بعد ، لتبتلع حفنة أخرى من الحبوب مع المزيد من الشمبانيا.
<بالنسبة لحبوب ( ليكتون) المنومة كانت بالفعل فعالةً جداً ، مع أن مكوناتها على مرجح انها غير صالحة للأكل ، على أية حال قد أموت أن استمررت بذلك ولكن هذا لم يعد يهمني بعد الآن>
<لم تكن لدي نية في العودة إلى الحفلة ، ولَم أكن أرغب بأن أكون هدفاً بسبب اختفائي في منتصف الليل مجدداً ، أفضل الموت وإنهاء حياتي هنا وبهذه الطريقة. >
ومع كل هذه الشمبانيا و الحبوب المنومة التي ابتلعتها، (فيوليت) أصبحت تتخبط في سريرها ما بين الحديث من (الماس زينه[2]) الواقع أمام عينيها وما يدور في خلدها .
[2]-المجوهرات التي ألقتها على سريرها في وقت سابق (في حال لم يكن هذا واضحا).
“وداعاً ثمــ…..”
كان من المحزن قليلا أن لا أحد كان هناك ليقوم برد على وداعها .
يتبع ….