2
نادت أنجيلا روبيكا التي توقفت عن التمشيط وكانت تقف بحالة ذهول .
” أوه، آسفة ، آسفة ، أنا يجب أن أكون متعبة قليلاً “
نداء أنجيلا أعاد روبيكا إلى وعيها .
التفكير بذلك مجدداً ، إنه شعور غريب جداً .
لقد مشطت شعر أنجيلا هنا ، بدون أي تجاعيد على وجهها….
مع ذلك ، روبيكا الحاضرة لا تملك حتى ثروة لعدم القيام بشيء و الوقوع في أفكارها فحسب . للآن هي بدأت بتمشيط شعر أنجيلا .
‘ أنا لا أستطيع تذكر تصفيفة شعر البارحة… ‘
مع ذلك ،في اللحظة التي قامت بها بإمساك شعر أنجيلا الحريري . قلقها وإرتباكها ذاب بعيداً .
تلك النعومة قد هدأتها .
أوه، أحياناً عندما تفكر فيها ، هي تتذكر شعر أنجيلا بدلاً من عينيها وأنفها .
هي بدأت بتمشيط شعرها و قامت برش ماء الورد عليه لتزيد من نعومته ومرونته .
سرعان ما ملأت راحته هواء الغرفة.
‘ أنا سعيدة ‘
روبيكا إستمتعت بالعمل بشعر أنجيلا .كان شعرها فاخر من الدرجة الأولى لذا كان يستحق رعاية العمل عليه روبيكا لم تستطع تحمل خالها و زوجته باستخدامها كمدبرة منزل طالما كانت قادرة على عمل شعر أنجيلا .
بدأت تحرك يديها بنشاط ، بالرغم من أنها لم تستطع التذكر ، يديها تعلم ما تفعله ، جميع البيرنير لديهم شعر ناعم وسميك . لذا ، التصفيفة التي تجعلها تظهر ثراءها ، روبيكا بدأت بإستخدام المشط بإتقان ،قامت بتهوية شعرها وثم جدلته .
“هاه؟”
” أنا أظن أنه ليس مثل البارحة…”
“ششش!”
الخادمات اللواتي تقف في طرف كانوا سيعلقون على أن التصفيفة ليست كالبارحة ، لكن أنجيلا أوقفتهم .
إنه بالتأكيد ليس مثل البارحة ،
‘ لكنه جميل، أنا أحببته’
مرة أخرى أنجيلا أعجبت بمهارة روبيكا ، هي لم تكن تجدل الشعر فحسب ، هي قليلاً كانت تجعل حول وجه أنجيلا ألطف وأكثر جاذبية .
لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك .
بينما كانت أنجيلا راضية عن شعرها الجديد .
روبيكا عادت بذاكرتها للوراء كما فعلت شعرها .
‘ هل كان حلماً ؟ ‘
كانت لا تزال تتذكر كل جزء منه كما لو كان بالأمس فقط.
معالجة الجرحى مع دفئ روبيكا ، رعاية المساعدات ، والكاهن الذي أصر عليهم ألا ينسوا تعاليم الإله رغم أي معاناة .
و أرمان ، عندما كانت تنظر روبيكا كان دائماً هناك .
هي شعرت بألم في قلبها عندما تذكرته ، كانت بالتأكيد تقف هناك ، لكن القيام بشعر أنجيلا ، لكن تلك الحقيقة التي شعرت بها كما لو أنها حلم فحسب .
لقد كان غريباً جداً أن أصابعها ، تقوم بتصفيف شعر أنجيلا من دون أي تجاعيد .
ما الذي حدث ؟ ربما فقدت حواسها عندما كانت تنظر للمرآة و كانت تلك رحلة طويلة من أحلام اليقظة .
لكن الشعور الذي شعرت به كان حقيقي جداً .
أرمان ….أرمان …. كان حلماً فقط ؟ مستحيل .
روبيكا أنهت شعر أنجيلا ، وبعدها فتحت صندوق المجوهرات لتضيف اللمسات الأخيرة . رأسها كان مليئاً بالأفكار عن أرمان و عن حياتها الجديدة .لذا هي لم تستطع إختيار دبوس الشعر لفترة .
لم يجذب عينيها أي دبوس شعر من داخل الصندوق .
” جميعهم يبدون غاليين ، لكنهم لا يناسبون شعر أنجيلا “
بعدها هي لاحظت شريطاً حريري بجانب الصندوق كان مربوط حول المشط والمكواة .
لقد كان ذهبيٌ باهت ، وكان مناسباً لشعر أنجيلا .
كان لدى أنجيلا طاقة نابضة بالحياة كالربيع ، عقدة الحرير التي تتمايل مع النسيم ستكون أفضل من دبوس المجوهرات الباردة ….
عندما وصلت أفكارها إلى تلك النقطة ، يديها تحركوا أولاً. النصف في حالة ذهول ،
هي صنعت عقدة من الشريط ، لقد كانت عقدة مختلفة عن العادية التي تصنع لتزيين الكنبات و الأشياء .
هي ربطتها أربع ، خمس مرات ، وجعلت النهاية تتراقص مع الهواء ، ووضعته على شعر أنجيلا بأستخدام الدبوس .
“ما هذا ؟”
عبست أنجيلا في البداية لرؤيتها عقدة غير مألوفة على شعرها . بعدها هي هزت رأسها من الأطراف .
الشريط الذهبي بدأ يلعب إختبئ وإبحث خلف شعرها الأحمر كما لو أنه خجول .
“هممم”
لقد كان ظريف وجميل ، الضوء الذهبي بقي بعد تحريك الشريط مما جعل شعرها الأحمر يبدو أكثر إشراقاً وحيوية .
“أظن أن ذلك جيد ”
” أجل آنسة أنجيلا ، إنه يناسبك جيداً ”
” إنه جميلٌ جداً “
عل عكس أنجيلا وخادماتها ، اللواتي كانوا سعيدات ، روبيكا كانت مصدومة برؤية العقد الذي صنعته
“ذلك …”
****
البحار الذي كان يتعالج بالكنيسة بسبب فقدانه لقدميه ، كان قد علمها كيف تربط تلك العقدة . هو كان من جزيرة فاناس وهناك كان قد صنع جميع أنواع العقد عندما كان شاباً . هو أخذ هذه الفكرة من العقد التي إستخدمت للأثاث والشعر .
بعدها ، هو إخترع هذه العقدة التي لا تنفع بشيء لكن مظهرها يبدو مترف .
– أوه ، سيد كريس ..هذا؟
– آه ، أنا إعتدت على ربط المرساة بهذا الشكل في بعض الأحيان ، فقط للتسلية .
البحار إبتسم بخجل وحاول أخفاء العقدة التي قام بها كتسلية . مع ذلك روبيكا قد إنسحرت بهذه العقدة ، وعينيها بدأتا باللمعان .
– أنا أريد أن أربطها هكذا ، أيضاً ، رجاءً قم بتعليمي .
– لكن هذه العقدة ليس قوية حتى …
– لكنها جميلة …
جميلة. البحار شعر بثناء لم يعتقد أنه سيسمعه أبداً ، هو حك وجهه من الخجل ، لكن هو علم روبيكا كيف تربط تلك العقدة بطيب خاطر .
‘ذلك حدث عندما كنت ..في حوالي الأربعين ‘
في الحقيقة . روبيكا في عمرها الحالي لم تكن تعلم تلك العقدة . الخادمات وأنجيلا لا يعلمونها .
لقد كانوا متأثرين ،يتسائلون كيف لروبيكا أن تفكر بربط الشريط الحريري هكذا و ينظرون للشريط الذي يتمايل بخفة مع شعر أنجيلا .
‘إنه ليس كشيء مثل حلم حلمتي به لمدة قصيرة كل هذا قد حدث حقاً ‘
يدان روبيكا بدأتا بالإرتجاف ، كما لو أن العقدة التي على شعر أنجيلا تقول ذلك . مع ذلك ، هي لم ترد أن تعترف بذلك . إن كان حقاً هذا ما حدث …الجميع في هذه الغرفة …
الفتاة ..أنجيلا المسكينة سوف …
–روبيكا ؟
روبيكا لم تكن تضع المرطب على عنق ويدين أنجيلا . لذا ، هي نظرت للخلف بعيون واسعة .
ثم ، عينيها الخضراء الكبيرة ، رصدت شيئاً يلمع على صدر روبيكا ، لقد كان خاتم بحجر لونه يبدو مثل لون قطعة من زرقة السماء . لقد كان مربوطاً بسلسلة ذهبية ومعلقاً على صدرها .
أنجيلا مدت يديها لكي تختطف ذلك الخاتم الجميل .
“أعطيني إياه “
عندما فشلت في الحصول على ما تريد ، فقدت أعصابها وداست بقدميها على طاولة التحكم .
الطاغية الصغيرة من عائلة بيرنير .
بالرغم من أن روبيكا أخبرتها في بعض الأحيان أنها لا يجب أن تتصرف هكذا عندما ترمي بنوبة غضبها ،
كانت دائما تستسلم لما أرادت .
هي فقط رجعت للوراء عندما رأت أنجيلا تصل إليها.
هي حاولت تهدئتها و نظرت لأسفل لترى ما الذي أرادته . هي كانت ستعطيه لأنجيلا ، كما إعتادت .
مع ذلك ، عندما رأت الخاتم المعلق برقبتها ، عينيها إرتجفتا
أوه ..هذا …
“لا “
في اللحظة التي تحققت منه ، هي أمسكته بإحكام لكي لا يؤخذ بعيداً عنها . لقد كان الخاتم الأزرق الذي يلبسه أرمان دائماً .
‘لماذا خاتم أرمان …’
هي لا تستطيع تصديق ذلك ، هي لم تستطع التفكير جيداً بسبب الكثير من المعلومات التي تدور في رأسها .
لكنها علمت بشيء واحد ، هي لا يجب عليها الإستسلام بشأن هذا الخاتم أبداً .
أنجيلا كانت الوحيدة المتفاجئة . روبيكا دائما كانت تعطيها أي شيء أرادته ، بغض النظر عن ما كان عليه .
لكن الآن هي كانت غاضبة عليها ، أغلقت شفتيها بإحكام وعينيها ملئتها الدموع !
هي كانت مصدومة حتى أنها نسيت خطواتها الثقيلة وبدأت بالتحديق بروبيكا .
بعدها خادماتها بدأوا بالشعور بالتوتر ، لأن أنجيلا تزعجهم دائماً عندما تغضب .
كانوا قد توسلوا إلى السيد و السيدة بسبب أن تصرفات الآنسة الصغيرة ليست جيدة . هم فقط إبتسموا وظنوا أنه سحر إبنتهم اللطيفة . مع ذلك ، روبيكا كانت سندريلا عائلة بيرنير .
الخادمة التي كانت تمسك بصندوق المجوهرات نظرت إلى أنجيلا وبدأت بالتكلم
” الآنسة أنجيلا أرادت فقط أن تلقي نظرة عليه ، هل كان يجب عليكِ أن تقولي ذلك ؟ ”
” أنتِ يجب أن تعبري عن نفسك بطريقة ألطف…”
” أجل ، ليس من الرقي أن تعبري عن غضبك لإبنة خالك الشابة “
لقد كانوا يتحدثون لأجل أنجيلا ، هي نظرت إليهم وبعدها نظرت إلى روبيكا .
اليوم روبيكا كانت مختلفة عن العادة ، هي كانت تعطي أنجيلا أي شيء بطاعة .
حتى عندما أرادت الشيء الذي تركته أمها لها ، بقول ‘إن كنتِ تريدين ذلك …’ لكن الآن ، هي أمسكت بذلك الخاتم بإحكام كما لو أن إقناع الخادمات وأتهامهم لا يمكن أن يجعلها تغير رأيها .
أنجيلا أصبحت غاضبة ، لقد كان فقط خاتم مع حجره ، روبيكا لم تعلم ما الذي تفكر فيه ! .
” جيد ، أنا لن أنظر إليكِ حتى “
هي نظرت بعيداً وأخبرت روبيكا أن تخرج . روبيكا كانت مرتاحة قليلاً لرؤيتها تتخلى عن خاتمها .
واحدة من الخادمات فركت المرطب على عنق ويدين أنجيلا و بدأت تحدق بروبيكا . بمعنى أن تغادر فوراً قبل أن يحدث شيئاً كبيراً .
روبيكا كانت على وشك الانصياع لأوامر الطاغية الصغيرة وتغادر الغرفة .
لكن هناك أشياء تبدو غريبة جداً ، لذا هي سألت إحدى الخادمات
“أين خالتي ؟”
*بتقصد زوجة خالها بس بالترجمة الإنكليزية هيك مكتوب
“هي في غرفة الرسم مع زوجها ، إنهم يقابلون ضيف “
ضيف ؟ في الصباح الباكر جداً ؟ و لم يشروا بأدب إلى مدى وقاحة تلك الزيارة ، لكنهم قابلوا ذلك الضيف في غرفة الرسم.
ما الذي يحدث ؟